قصيدة نبطية مرثية لأسود السنة من أبين {حسين العولقي وحمزة العولقي وعبدالله مزاحم} رحمهم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه قصيدة مرثية لأسود السنة من أبين

حسين العولقي وحمزة العولقي وعبدالله مزاحم

رحمهم الله رحمة واسعة وتقبلهم في الشهداء

للشاعر:
أبي أصيل خالد بن حسين بن صالح الغسيلي

ألا يا كاتب التاريخ ترجم....وفي التاريخ سجلها علامه
وفي أهل الجود سطرها وعمم....سطور الحق في أهل النشامه
لمن للحق والسنة تعلم....وطبقها وكانت هي نظامه
وما قد صار فيها شيخ عالم....ولا علام من أهل الإمامه
ولا دكتور له تأليف بالكم....بعلم الدين حلاله أو حرامه
حسين العولقي للخير مقدم....وفي كل المواقف له علامه
على السنة ثبت منذ تعمم....ولم يترك لها ذيك العمامه
وفي الطاعات به همه وقائم....محافظ على صلاته أو صيامه
وأما في الجهاد مغوار حازم....على الأعداء ويعرف بالصرامه
وفي ذيك المتارس له تراجم....أسد لو حانت الفرصة أمامه
وفي الهجمات يسرع لو تقدم....وفي الأعداء تترادف سهامه
وللجبهات كم ساهم وقدّم....من الأموال لا تحصى كرامه
كريم النفس لا يمنن ويسأم....ولا يغتر وصادق في كلامه
فلا والله لو أني تكلم....وأوصف ما أستطع أوصف مهامه
فقدناك يا أبا إسماعيل حقا....واسـأل ربنا مولى الكرامه
يكرّم وجه بن سالم وينعم....وفي الجنات يرفع له مقامه
ولا أنسى لحمزه وبن مزاحم....وما خاضوه في دك الظلامه
لهم كمن مواقف لو تُعلّم....كتب فيها الشجاعة والشهامه
فكم عالم تعلم بل وعلم....ونال الخير وأعطاه اهتمامه
وفي التعليم كم نافس وزاحم....لأجل العلم لا يهنأ منامه
ولكن في الجهاد خالف وصمم....وعاند ظلم يحسبها سلامه
وبالتخذيل يدعوا الناس بالكم....ومن فوق المنابر يا رجامه
يحارب دعوة الله المعظم....خسر والله في هذا كلامه
وما وفق لنيل الخير معدم....فتبا له ومن يتبع نظامه
وما يعلم بأن الله أعظم....سينصر دعوته رغم الغمامه
ويستبدل بشر للحق تخدم....لنصر الدين في نيل الكرامه
ألا يا رافضي ماذا تهدّم....تهدم دين قد ربي أقامه
وماذا ترتجي في قتل مسلم....ونسف الدين من أعلى مقامه
ويوم الحشر يا ظالم ستندم....وتعرف موقعك يوم القيامة
وتندم حين تلقى في جهنم....ولكن ليس تنفعكم ندامه
وباسم الله نكملها ونختم....وباصلي على أحمد في ختامه
عدد ما الطير في جوه تحوم....وما ناحت على الأيك الحمامه

والحمد لله تعالى

أملاها:
أبو الفضل صالح مجاهد الوادعي